بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله محمد وعلى أله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً
في طريق الحياة تمر على أي واحد منا أيام يكرهها و يتمنى أن تمر عليه مرور الكرام، إن خرج منها سالما يكون قد حقق حلماً من أحلامه، و لأنه أدم فهذا الحلم ضروري و ملح بالنسبة إليه بخلاف حواء
إذا حقق حلمه تفتح له الدنيا ابوابها الواسعة، يتخلص من سيطرت الأسرة و يصبح إنسان مستقل بذاته، تنمو الثقة لديه و يصبح شخصاً فاعلاً في المجتمع
لن أطيل كثيراً
الحلم هو العمل و الأيام العصيبة هي أيام البطالة
لا يخفى على أحد و خصوصاً الذين مرت عليهم هاته الإيام تأثيراتها الشديدة، فتأثيرها على أدم يظل يخيم حتى بعد انقضائها
كل واحد منا في ظل الضغوط التي يخلقها أو تفرض عليه يمكن أن يستسلم و يسلم للأمر الواقع
فطول فترة البطالة يجعل من أدم يتخبط في مشاكل نفسية يمكن أن تقتله و للأبد
فهي كعوامل التعرية كل يوم تأخد شيئاً من أدم، تعريه و تترك الزمن ينهشه كفريسة شلة قواها و فقدت المقاومة
تبدأ ضغوط الأهل و الأصحاب تكثر إذا لاحت في الأفق فرصة عمل فينسى أدم حلمه و تخصصه الدراسي محاولةً منه الهروب من الإيام العصيبة و التحصن داخل قلاع العمل، متناسياً الأجرة الزهيدة و ظروف العمل و أوقاتها ...
لكن هيهاة أنى له الهروب
غالباً ما يكون العمل الجديد مرفوقاً بالمشاكل
بعد فترة وجيزة يحن أدم إلى حلمه القديم و يكبر أمامه شبح الأجرة الزهيدة و أوقات العمل المتعبة ....
يبدأ في التفكير للخروج من المأزق الذي أوجد نفسه فيه، فيصبح امام خيارين
إما أن يواصل و يتحمل و إما أن يرجع إلى الإيام العصيبة
للنقاش
سؤل : و أنت ما الطريق التي ستختار ؟ طريق موصلة العمل أم العودة إلى الإيام العصيبة